أذكر هنا بعض الأحاديث النبوية التي كنتُ أُسأل عنها أو تظهر لي في وسائل التواصل الاجتماعي فأخرجها تخريج عزوٍ، وحكمٍ عليها من حيث الصحة أو الضعف ، أو أذكر مَن صححها أو ضعفها من أهل العلم في هذا الشأن، والعلم عند الله تعالى:
1- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:“تحترقون تحترقون فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم شيء حتى تغتسلوا “ رواه الطبراني في الصغير 1/ 47، والأوسط 2245، ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 500، وحسن إسناده المنذري في الترغيب 357، وأستاذنا د. بشار عواد معروف في تعليقه على تاريخ بغداد، والألباني في صحيح الترغيب357.
ولكن قال الطبراني عقب روايته: لم يروه عن حماد مرفوعاً إلا اللاحقي!
قلت: وعلي بن عثمان اللاحقي وثقه أبوحاتم والذهبي وغيرهما، ينظر ميزان الاعتدال.
وفيه أيضًا شيخ الطبراني أحمد بن علي بن الحسن، أبو الصقر، الضرير التميمي المؤدب، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 500 ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً!
ورواه الطبراني في الكبير 8739 موقوفًا بإسناد ضعيف.
~~<<>>~~~~
2- عن شداد بن أوس، عن النبيﷺ قال:“إذا كَنَزَ الناسُ الذهَبَ والفِضَّةَ، فاكْنِزوا هؤلاء الكَلِماتِ: اللَّهمَّ إنِّي أَسألُك الثباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأَسألُك شُكْرَ نِعمتِك، وأَسألُك حُسنَ عِبادتِك، وأَسألُك قَلْبًا سليمًا، وأَسألُك لِسانًا صادقًا، وأَسألُك مِن خَيرِ ما تَعلَمُ، وأَعوذُ بك مِن شَرِّ ما تَعلَمُ، وأَستغفِركُ لِما تَعلَمُ؛ إنَّك أنت عَلَّامُ الغُيوبِ”.
قال شيخنا شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند حديث رقم: 17114 : حسن بطرقه.
~~<<>>~~~~
3-عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ:
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا، ولاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ؟
قَالَ نَعَمْ،من قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طابعٌ على ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ له كفَّارَةً
سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.
رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (10067) وأحمد والطبراني في الدعاء والبيهقي في شعب الإيمان، وهو حديث صحيح.
ولقد بَوَّب الإمامُ النسائي هذا الحديث بقوله :
ما تُختم به تلاوة القرآن.
~~<<>>~~~
4-عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:“الوالد أوسط أبواب الجنة، فاحفظ ذلك الباب أو دعه”، رواه أحمد برقم 27552 والترمذي وغيرهما، وهو حديث صحيح.
~~<<>>>~~~
5-قال رسول الله ﷺ: “ إنَّ مِن أُمَّتي قَومًا يُعطَونَ مِثلَ أُجُورِ أوَّلِهم يُنكِرونَ المُنكَرَ”. أخرجه أحمد 23181، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تخريجه:حسن لغيره.
~~<<>>~~~~
6-عن عبدالله بن هشام، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن، إذا دخل الشهر أو السنة:“ اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وجِوارٍ من الشيطان، ورضوان من الرحمن “.
رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة برقم 1539، موقوفًا بإسناد صحيح، وقال ابن حجر في الإصابة 5/ 218:“ وهذا موقوف على شرط الصحيح”.
~~<<>>~~~
7-عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال :
إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، أنزل منه آيتين ، ختم بهما سورة البقرة ، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه الترمذي واللفظ له، وقال : حديث حسن غريب، والنسائي وابن حبان في صحيحه ، والحاكم ؛ إلا أن عنده :
(ولا يقرآن في بيت فيقربه شيطان ثلاث ليال). والحديث في صحيح الترغيب برقم1467
~~<<>>~~~
8-عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ:“ليأتين على الناس زمانٌ، قلوبهم قلوب الأعاجم؛ حب الدنيا، سنتهم سنة الأعراب، ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان، يرون الجهاد ضرراً، والزكاة مغرمًا “ رواه الطبراني في الكبير، وإسناده جيد، وصححه الألباني في الصحيحة 3357.
~~<<>>~~~
9-عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله ﷺ:“ إن مما تذكرون من جلال الله: التسبيح والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل، تُذكِّر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له–أو لايزال له– من يُذكِّر به” رواه ابن ماجه3809 وغيره بإسناد صححه البوصيري والألباني في الصحيحة 3358.
~~<<>>~~~
10-عن ميمون الكردي عن أبيه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: “أيما رجل تزوج امرأةً على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها؛ خدعها فمات، ولم يؤدِ إليها حقها لقي الله يومَ القيامةِ وهو زانٍ، وأيما رجل استدان دينًا، لا يريد أن يؤدي إلى صاحبه حقه؛ خدعه حتى أخذ ماله فمات ولم يرد إليه دينه، لقي الله وهو سارق “ رواه الطبراني في الصغير1/ 43، والأوسط وروى شطره الأخير ابن ماجه2410، والبيهقي، ووثق رواته الهيثمي في المجمع4/ 132. وصححه الألباني في الترغيب 1807.
~~<<>>~~
11-عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله ﷺ أنه قال:“هل تَدرونَ أوَّلَ من يدخلُ الجنَّةَ مِن خلقِ اللَّهِ ؟ قالوا : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ : أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ من خلقِ اللَّهِ الفقراءُ والمُهاجرونَ ، الَّذينَ تسدُّ بِهِمُ الثُّغورُ ، ويتَّقى بِهِمُ المَكارِهُ ، ويموتُ أحدُهُم وحاجتُهُ في صدرِهِ ، لا يَستطيعُ لَها قضاءً فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لمن يشاءُ من ملائِكَتِهِ : ائتوهم فحيُّوهم ، فتقولُ الملائِكَةُ : نحنُ سُكَّانُ سمائِكَ ، وخيرتُكَ من خلقِكَ ، أفتأمرُنا أن نأتيَ هؤلاءِ فنسلِّمَ عليهِم ؟ قالَ : إنَّهم كانوا عبادًا يعبُدوني ، لا يُشرِكونَ بي شيئًا ، وتسدُّ بِهِمُ الثُّغورُ ، ويتَّقى بِهِمُ المَكارِهُ ويموتُ أحدُهُم ، وحاجتُهُ في صدرِهِ ، لا يستطيعُ لَها قضاءً قالَ : فتأتيهمُ الملائِكَةُ عندَ ذلِكَ ، فيدخُلونَ عليهم من كلِّ بابٍ : (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)” . رواه أحمد 10/77 بإسناد صحيح كما قال محققه العلامة أحمد شاكر، ورواه ابن حبان (7414)، والطبراني (14/113) (14734) باختلاف يسير.
~~<<>>~~~
12-عن محمد بن عبدالله بن جحش قال:“كنَّا يومًا جلوسًا في موضعِ الجنائزِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرفَع رأسَهُ في السماءِ، ثم وضَع راحتَهُ على جبهتِهِ، فقال: سبحانَ اللهِ! ماذا أُنزِلَ مِن التشديدِ؟ فسكَتْنا وفَرِقْنا، فلمَّا كان الغدُ، سأَلْتُهُ: يا رسولَ اللهِ، ما هذا التشديدُ الذي نزَل؟ قال: في الدَّيْنِ، والذي نفسي بيدِهِ، لو أنَّ رجُلًا قُتِل في سبيلِ اللهِ، ثم أُحيِيَ، ثم قُتِلَ، ثم أُحيِيَ، ثم قُتِلَ، وعليه دَيْنٌ، ما دخَل الجنَّةَ حتى يُقضَى عنه” رواه البغوي في شرح السنة برقم 2145 وإسناده حسن كما قال محققه شعيب الارناؤوط.
~~<<>>~~~
13-عن ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:“الناس بخير ما لم يتحاسدوا”. رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم 8157 ورجاله ثقات كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد8/ 78، وإسناده جيد كما قال الشيخ الألباني في السلسة الصحيحة حديث رقم 3386.
~~<<>>~~~~
14-عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:“تجتمِعونَ يومَ القيامةِ فيُقالُ : أينَ فُقَراءُ هذه الأُمَّةِ ومساكينُها ؟ قال : فيقومونَ فيُقالُ لهم : ماذا عمِلْتُم ؟ فيقولونَ : ربَّنا ابتَلَيْتَنا فصبَرْنا وآتَيْتَ الأموالَ والسُّلطانَ غيرَنا فيقولُ اللهُ : صدَقْتُم قال : فيدخُلونَ الجنَّةَ قبْلَ النَّاسِ ويَبقى شِدَّةُ الحِسابِ على ذوي الأموالِ والسُّلطانِ ) قالوا : فأينَ المُؤمِنونَ يومَئذٍ ؟ قال : ( يُوضَعُ لهم كراسِيُّ مِن نورٍ وتُظلَّلُ عليهم الغَمامُ يكونُ ذلكَ اليومُ أقصَرَ على المُؤمِنينَ مِن ساعةٍ مِن نهارٍ.
رواه ابن حبان برقم7419 بإسناد حسن كما قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقه صحيح ابن حبان.
~~<<>>~~~
15-عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال: “لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما أخذُوا العلمَ عن أكابرِهم فإذا أخذُوه من أصاغرِهم وشرارِهم هلَكوا” رواه اللالكائي وابن عبدالبر والخطيب بإسناده صحيح، وهو مرفوع حكماً؛ لأن مثله لا يقال بالرأي كما قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة2/310.
~~<<>>~~
16-عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: وجدت في قائم سيف رسول الله ﷺ رقعةً فيها:“صل من قطعك ، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك”، رواه أبو عمرو ابن السماك في حديثه كما في السلسلة الصحيحة 1911،وفي رواية عند أحمد17334بإسناد حسن عن عقبة بن عامر بزيادة عبارة(وأعرض عمن ظلمك).
~~<<>>~~
17-عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله ﷺ قال:((صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السُّوءِ وصدقةُ السِّرِّ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ وصلةُ الرَّحمِ تزيدُ في العمرِ)).
أخرجه الطبراني (8/312) (8014).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 2/69 :إسناده حسن. وكذلك قال الهيثمي في مجمع الزوائد3/ 118.
~~<<>>~~~
18-عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:“لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأواء، فهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس”.
رواه الطبري في تهذيب الآثار برقم1158، بإسناد صحيح، ووثق رجاله محققه العلامة محمود شاكر.
~~<<>>~~~
19-عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله ﷺقال:“لَتُنقَضَنَّ عُرى الإسلامِ عُرْوةً عُرْوةً، فكلَّما انتقَضَتْ عُرْوةٌ تَشبَّثَ النَّاسُ بالتي تَليها، وأوَّلُهنَّ نَقضًا الحُكمُ، وآخِرُهنَّ الصَّلاةُ”
رواه أحمد برقم: 22160
وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند:إسناده جيد.
~~<<>>~~
20-عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:“تجتمِعونَ يومَ القيامةِ فيُقالُ : أينَ فُقَراءُ هذه الأُمَّةِ ومساكينُها ؟ قال : فيقومونَ فيُقالُ لهم : ماذا عمِلْتُم ؟ فيقولونَ : ربَّنا ابتَلَيْتَنا فصبَرْنا وآتَيْتَ الأموالَ والسُّلطانَ غيرَنا فيقولُ اللهُ : صدَقْتُم قال : فيدخُلونَ الجنَّةَ قبْلَ النَّاسِ ويَبقى شِدَّةُ الحِسابِ على ذوي الأموالِ والسُّلطانِ ) قالوا : فأينَ المُؤمِنونَ يومَئذٍ ؟ قال : ( يُوضَعُ لهم كراسِيُّ مِن نورٍ وتُظلَّلُ عليهم الغَمامُ يكونُ ذلكَ اليومُ أقصَرَ على المُؤمِنينَ مِن ساعةٍ مِن نهارٍ.
رواه ابن حبان برقم7419 بإسناد حسن كما قال الشيخ شعيب الأرناؤوط.
~~<<>>~~~