مع شيوع تلاوات كثيرة التنغيم قليلة التجويد!
تأتي هذه التلاوات لتوثق تجويد الحروف ومعرفة الوقوف روايةً ودرايةً، وتقدم الصوت العربي الصحيح، ولاسيما الأصوات التي بدأ يتلاشى نطقها الموروث، كالجيم والضاد والعين وغيرها.
ولسوف تجدون هنا مصحفًا مجوداً كاملًا بصوتي برواية حفص عن عاصم من طريق التيسير للداني.
وقد قصدت من هذه التلاوات أن تكون توثيقية تعليمية لأصوات القرآن واللغة والتجويد الصحيح…الذي انشغل عنه ياللأسف كثير من الناس بالألحان والنغمات!!
وآمل ممن يتابعون هذه التلاوات أن يفيدوا بما منَّ الله به علي من إخراج الأصوات العربية من مخارجها الصحيحة كما وصفها علماء العربية والقراءات قبل أكثر من ألف وثلاثمئة عام! كالخليل وتلميذه سيبويه وابن جني ومكي القيسي والداني ونحوهم،ولا سيما في الأصوات التي بدأت تضمحل في ألسنة الناطقين بالعربية اليوم فضلاً عن القراء! كالضاد العربية الفصيحة والجيم والعين، والمفخمات والمرققات من الأصوات إضافةً إلى المطبقات، وأرجو أن أكون بذلك قد قدمت وثيقةً صوتيةً تعليميةً يتكامل فيها جانبا الرواية والدراية بما رويناه عن مشايخنا وأساتيذنا الأثبات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.