استمعت إلى 19 دقيقة! من الندوة المشار إليها – وهي موجودة على اليوتيوب–كان كلام المتحدثة الأولى فيها منصب على تخصصها في الجينات ونصيب اللغة كان قليلاً جداً! ولكني فهمت من هذا القليل أن كثيراً منه ندرسه منذ زمن في علم اللغة الاجتماعي! فيما يتعلق بأثر البيئة المحيطة في التكوين اللغوي للإنسان!
أما الناحية الجينية فيما يتعلق بضرورة اكتمالها خلقياً كي يكون الإنسان مبدعاً في اللغة! فهذه نظرية يسقطها الواقع! فكم من أديب ولغوي وشاعر، وعالم لغة كانوا يعانون من عاهة جسمية واضحة كالأخفش والأعمش وبشار بن برد الشاعر الأكمه وغيرهم كثير! بل ألفت كتب في تراجم العلماء أصحاب العاهات الخلقية من أهل الإبداع والابتكار في اللغة!
ثم مشكلة جل من يدرس بعض العلوم في الغرب افتقاره لتأصيلها شرعياً فيقع في أخطاء ومغالطات بل مخالفات شرعية تجعله في ورطة الجهل في الشرع ومخالفة الحقائق! من ذلك تأثرهم بنظريات الغرب فيما يخص مايسمونه الإنسان الأول وهو ( آدم) ﷺ بنص القرآن! وكلامهم بأن موطنه إفريقيا وأنه كان زنجياً ومن هذه النظريات المفتقرة للتأصيل الشرعي! مجرد ترديد لما درسوهم إياه في الغرب! وباللأسف! وعلى كل حال فجائحة كورونا وضعت أصحاب هذه العلوم في مأزق كبير بعد أن وقفوا عاجزين أمام الڤايروس وتحليله الجيني! فاختلف فيه القوم اختلافاً يدل دلالة قاطعة على أن ما عندهم ليس سوى نظريات بينها وبين أن تصبح حقائق علمية مراحل طويلة، والله أعلم.
