التصنيفات
ردود

الرد على مقالات العلمانيين بشأن كثير من قضايا المسلمين

هذا شأن العلمانيين!

لا علاقة لهم في الدين أو أصوله!

ولذلك تجد كتاباتهم ممسوخة الهوية مبتورة الجذور! لا تأصيل فيها! تأتيك مشحونة بالأخطاء والمغالطات العلمية والتاريخية فضلاً عن الحقد والكراهية التي تقطر منها!

والمسلم شرعاً لا يقبل كلاماً من كائن من كان غير مؤصل شرعياً بدليل صحيح! وفهم لايخرج عن فهم سلف الأمة! فلا صلاح لخلف هذه الأمة إلا بما صلح به سلفها!

وهذا يشمل مناحي الحياة كلها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الخ.

المصيبة غياب التأصيل الشرعي والأحكام المترتبة عليها التي بينها أهل العلم وهي واضحة أصلاً!

فقضية فلسطين مثلاً عند غالب العلمانيين لا تعنيهم، وهي تعني شعبها وحسب! فلا عجب أن يخرج أحدهم رافعاً عقيرته صارخاً: ليست قضيتي! هذا تصورهم! أما في العقيدة الإسلامية فهي قضية تختلف عما سواها، وهي تعني كل مسلم! وليست قضية الفلسطينيين وحدهم! فالقطرية الضيقة ليست في الوجدان الإسلامي أصلاً.

ووفق هذا الاعتقاد فالاحتلال الواقع على مسرى رسول الله أولى القبلتين وثالث المسجدين احتلال في صميم قلب كل مسلم! ولذلك فمن لا يحركه الشرع وأحكامه فلا خير فيه! وهو من الغثاء المذكور في الحديث الصحيح!

أما من يعترف لليهود باحتلالهم فقد أضحى موالياً لهم فهو منهم بنص القرآن! وهذا معنى التطبيع لغةً واصطلاحاً؛ لأنه يعني الانتقال من حالة غير طبيعية إلى حالة طبيعية! وهذا يقتضي فيما يقتضيه الاعتراف باحتلال أرض إسلامية مقدسة، والتنازل عنها! ومن ثم كان الاختلاف بينه وبين الصلح المحدود بأمد زماني ومكاني! وهذا يكون في حالة الحرب فقط! وإلى أمد! ومن ثم فقد اتضح لدى القارئ بأن التطبيع ماهو إلا خضوع وركوع وخنوع كامل للعدو المحتل والرضى بالأمر الواقع! وكفى بذلك إثماً مبيناً، وخزياً عظيماً.

ومن المفهوم الإسلامي العقائدي انطلق الرسول وخلفاؤه الراشدون من بعده وصحابته رضي الله عنهم، وقد فهموا مغزى أن يربط الله تعالى في أول سورة الإسراء بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى!

فمن فهم ذلك وعمل بمقتضاه، وفقه الله.

ومن حاد عنه، أخزاه الله.

4 تعليقات على “الرد على مقالات العلمانيين بشأن كثير من قضايا المسلمين”

التعليقات مغلقة.