التصنيفات
ردود مقالات

الازدواجية والانتقائية في الطرح! -المولد أنموذجاً-

استوقفني منشور لإحدى الصفحات في التواصل صُدِّر بعنوان( هل كان الصحابة يحتفلون بالمولد النبوي)؟!

لستُ ضد من يدلي بدلوه في أي موضوع! ولكنوفق منهجية واحدة تقوم على معيار ثابت في كل الموضوعات كي لا يتهم صاحب الطرح أو الرأي بأنه يوظف ما يطرحه لخدمة غايات فكرية أو حزبية أو سياسية معينة!

فمثلاً عندما يأتي صاحب المنشور المشار إليه فيقول:( هل كان الصحابة يحتفلون في المولد النبوي)؟! نقول له قبل أن تأتي بالمهمات لا تغفل الأهم!

إذا كان منهجك يقوم على الحرص على اتباع النبي وتجنب محدثات الأمور وما يخالف منهج النبي وهو منهجنا بلا ريبفعليك إنكار المنكر من الأهم فالمهم وهكذا؛ ذلك لأن الضرر الواقع في مخالفة المنهج النبوي في أمور واضحة تم النهي عنها بنصوص صريحة صحيحة مقدم على الإنكار في أمور لم ترد فيها نصوص قد يختلف أو يتفق معك فيها جمع من أهل العلم!

كنت أتمنى أن يقول صاحب المنشور في منشوره على سبيل المثال لا الحصر لأن المُثُل كثيرة جداً:( هل كان الصحابة يفرضون المكوس على المسلمين في المناطق التي يفتحونها؟!).

قبل الكلام في مسألة فرعية تتعلق في الاحتفال في مولد النبي فيها خلاف! ولا نص صريحاً فيهامع أني لا أنكر الاحتفال! ولا أنكر على من احتفل ولم يتجاوز في احتفاله المشروعكان الأولى الكلام والتنبيه على من خالف أصول منهج النبي وصحابته الكرام!

هذه الانتقائية والازدواجية في الطرح تضع علامات استفهام كبيرة على صاحبها وغاياته وتسقط الوثوق بها وبهم!

كنت أتمنى قبل التجرؤ على انتقاد مسألة مولد النبي مع مالها من حساسيات عند كثير من المسلمين! التجرؤ على انتقاد بشر بيننا خالفوا المنهج كله جملةً وتفصيلاًفذلك خير وأحسن تأويلاً.