التصنيفات
خواطر مقالات

عقلية الكهنوت!

قرأت خبراً اليوم عن صدور مجلتين ناشئتين عن جامعة (إسلامية)! ناشئة، في بلد ناشئ! وبعد تصفح موضوعات المجلتين المشار إليهما والاتجاه الذي تسير فيه! كان لزامًا علي أن أنتقل فأتصفح موقع الجامعة نفسها ومعرفة مديرها ومجالسها والقائمين عليها ومشغليهاالخ

فلما تم لي ذلك أيقنت غير متجن أو متجانف لإثم! بأنه لن تكون هناك نهضة علمية، ووعي ديني مستقيم، لهذه الأمة طالما أنها ما زالت تسلط على مؤسساتها العلمية والتعليمية والثقافية عقليات متشبعة بعقلية الكهنوت! يحار لب اللبيب من بشاعة عنصرية القائمين عليها، وعدم السماح برأي يخالف منهجهم الذي يرونه منزلاً ولايجوز مخالفته!!

مع أن أولى أبجديات منهجهم تخالف الإسلام جملةً وتفصيلاً!

فالإسلام جاء للناس كافة

وهم أرادوها لهم ولمن كان تبعًا وأداةً رخيصةً بأيديهم!

والإسلام حارب العنصرية بكل أشكالها

وهم من منهجهم أن يجعلوها لمن ينتمي إلى جنسيتهم (السايكس بيكوية)! أو حزبهم أو مذهبهم الكهنوتي! ولا أقول العلمي أو الفكري كي لا أقع في الحرام!

والإسلام من منهجه أداء الأمانة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتوسيد الأمور إلى أهلها،

وهم مبدعون متفننون في خيانة الأمانة! والاعتماد على أفراد مسلوبي الشخصية، مهزومي النفسية، مفصومي الظاهر والباطن!

أشكالهم لا توحي بسوء أفعالهم!

فقولوا لي بربكم كيف ستقوم لجامعاتنا (الإسلامية) زعموا!!! قائمة! وما قيمة مخرجاتها؟ ما دامت أوكاراً تدار بعقلية الكهنوت المعتق بنكهة العصور الوسطى التي كانت تسمى (العصور المظلمة)!

نعم! لقد ظلموا وأظلموا حياة الناس! وما فتئوا يرفدون المجتمع بكائنات هزيلة! تقتات بهدر كرامتها! وإصلاح دنيا غيرها بتضييع دينها! وتعشق العيش في مستنقعات التخلف والتبعية! والانهزامية! والاكتفاء بألا يتجاوز التدينكما علمهم كهنتهم-! مجرد (طقوس) عادية حركية! مفرغة من أية معاني دينية حقيقية!

ألقوا في دعائهم بالمسؤولية كاملةً على الله ، فطلبوا منه كل شيء! وأزاحوا عن كاهلهموفق تصورهمأي شيء! طلبوا منه سبحانه :أن يحجب نساءهم! ويرخص الأسعار! ويحرر المقدسات، وأن يخلصهم من الرشوة، والاحتكار، وخراب الديار!

وهكذا جعلوا التدينومن يحمل لواءه ممن يسمون دعاةأو أئمة أو خطباء إلا من رحم ربي !

جعلوا منهم رموز شؤم مقيتة ميتة جاهلة!

تسبح بحمد ولي نعمتها! وتتقرب إليه بتزوير دين رب العالمين!

جعلوا منهم ومن يتلقى هذيانهم قيعاناً جدباء! لاتنبت زرعاً ولا تمسك ماءً!

ولا حول ولا قوة إلا بالله !

4 تعليقات على “عقلية الكهنوت!”

احسنت يادكتور في الوصف
وابدعت في البيان
واعتقد ان هذا النموذج هو الاغلب في الجامعات التي تضيف الاسلام الى عنوانها .. رغبة ورهبة..

التعليقات مغلقة.