التصنيفات
خواطر مقالات

اتسع الخرق على الراقع…!!

لا نعدم في غالب الأحيان مجموعات وأحزابًا هنا وهناك تسوغ ( تبرر/ ترقع) كثيرًا من السلوكيات والأحداث والوقائع غير المنطقية، بل غير الأخلاقية بحجج واهية! وعقليات هاوية!

فمن متحزب يرقع ذلك بحجة المصلحة و(البراجماتية) الآنية لحزبه! ومن موظف يرقع لمديره الخطأ البين! وقد يترتب عليه كوارث!

ومن مرقع لولده أو من يحب (فعين الرضى عن كل عيب كليلة)! بحجة أنه حدث السن، أو بأي نوع من أنواع الترقيع التي يراها مناسبة!

وهكذا دواليكنجد الترقيع سياسة ممنهجة، وعادة مبرمجة!

وازداد الترقيعفاتسع الخرق على الراقع…!

فلم يكن بوسع محترفي الترقيع أن يضيفوا إلى الخطايا أية رقعة! لأنهم لو فعلوا لانفتق الأمر كله! وانكشف الستر، وانفضح المنهج!

وأُذَكِّر مهووسي الترقيع بقول الله تعالى: ﴿إِنّا أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ لِتَحكُمَ بَينَ النّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُن لِلخائِنينَ خَصيمًا﴾ [النساء: ١٠٥]

قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية في تفسيره:قَالَ الْعُلَمَاء : وَلَا يَنْبَغِي إِذَا ظَهَرَ لِلْمُسْلِمِينَ نِفَاق قَوْم أَنْ يُجَادِل فَرِيق مِنْهُمْ فَرِيقًا عَنْهُمْ لِيَحْمُوهُمْ وَيَدْفَعُوا عَنْهُمْ ; فَإِنَّ هَذَا قَدْ وَقَعَ عَلَى عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِمْ نَزَلَ قَوْله تَعَالَى :وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًاوَقَوْله :وَلَا تُجَادِلْ عَنْ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أنفسَهم“”.

وقال في الجلالين:خَصِيمًامُخَاصِمًا عَنْهُمْ“.

فهل نجد بعد هذا من يخاصم عمن خان الأمانة، وأكل أموال الناس بالإثم، وجعل كتاب الله وراءه ظهرياً؟!