التصنيفات
خواطر

خاطرة في الإخوة

يخطئ بعض الإخوان في بعض سلوكه الأخوي تجاه أخيه.

ولا أقول إنه يخطئ في نظرته أو مفهومه من الإخوة! فتلك مرحلة تجاوزاها، فكلامي هنا موجه إلى الصف الأول من الإخوان!

من هذا السلوكأن لا يبادل أخاه السلوك نفسه؛ فيتخذ من وضعية المستقبِل شخصية له! ويترك أخاه هو المرسِل، بعبارة أخرى لا يبادل أخاه السلوك نفسه في الإسرار له بما في نفسه من أمور الحياة! وهذا فخ شيطاني قد يلج الشيطان منه إليهما ليفسد عليهما أخوتهما.

وثمة فخ آخر وخطأ آخروهي من الأمور الدقيقة التي قد لا ينتبه إليها أكثر الإخوان، وهي المشورة في أمور الدين والدنيا عمومًا، والاستنصاح له في أموره.

وهنا قد تكون معضلة أخرى تشبه إلى حد ما الصورة الأولى! فتجد أحد الإخوة يستشير أخاه في كل صغيرة وكبيرة! والآخر قد يفعل ذلك بين الفينة والفينة! فيفاجأ أحدهما بأن الآخر قد فعل أشياء من ورائه ولم يستشره فيها كما يفعل هو نفسه، أو أنه فعل أشياء كان يريدها أخوه، فعملها من وراء ظهره!

وهنا تقع الكارثة

ويصبح هناك شرخ شيطاني يفصم العلاقة الأخوية، وهنا يبدأ هذا الأخ بمراجعة أخوته مع أخيه، ويتساءل لِمَ يفعل هذا معه؟!

ولا أحب للشيطان من ثلم إخوة الإخوان! والتفريق بين الخلان، عياذاً بالله.